الثانى: أن إطلاقه العزو لابن حبان يفيد أنه في صحيحه، وليس كذلك، بل رواه في الضعفاء.
الثالث: قوله: وكذا البيهقى وابن حبان، يفيد أيضًا أن ابن حبان خرجه من حديث ابن عباس لأنه معطوف على من خرجاه من حديثه وليس كذلك، بل رواه من حديث أنس بن مالك، فقال في ترجمة أحمد بن محمد بن الفضل [1/ 155]: كتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها موضوعة يضعها نسخة نسخة على الثقات، فمما كتبنا عنه عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس، فذكر حديثين، ثم قال: وبإسناده أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو بغى جبل على جبل لجعله اللَّه دكا"، ثم قال: أخبرنا بهذه النسخة من لفظه:
حدثنا نصر بن على الجهضمى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس، وإنما ذكرت هذا الشيخ ليعرف، فلا يحتج به مخالفًا أو موافقًا على من لم ينعم النظر في أسباب الحديث، ولا دار المدن والقرى في جمعه، ولعل هذا الشيخ قد وضع على الأئمة المرضيين أكثر من ثلاثة آلاف حديث اهـ.
فكيف يعزى إليه حديث يصرح بوضعه من حديث أنس عند ذكر حديث أبي هريرة.
الرابع: قوله: وابن المبارك يفيد أيضًا أنه خرجه من حديث ابن عباس، وليس كذلك، وإنما خرجه من مرسل مجاهد، وأيضًا أطلق العزو إليه، فافاد أنه عنده في كتاب الزهد، وليس كذلك، بل هو عنده في كتاب البر والصلة قال فيه:
أخبرنا فطر بن خليفة ثنا أبو يحيى القتات عن مجاهد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو أن جبلا. . ." إلخ.
الخامس: ابن مردويه رواه من حديث ابن عباس مرفوعًا وموقوفًا ومن حديث