قلت: لعل الناسخ حرفه أو سبقه قلمه على أنه لا يبعد أن يكون الطبرانى خرجه في الكبير والصغير معا، والذي أجزم به أنه في الصغير، فقد قال فيه:
حدثنا عبد السلام بن العباس بن الوليد الحمصى ثنا عبد الرحمن بن أيوب السكونى الحمصى ثنا عطاف بن خالد عن نافع عن ابن عمر به، وقال: تفرد به عن نافع عطاف وعنه أيوب اهـ.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية [10/ 365] في ترجمة إبراهيم بن أحمد المولد آخر الحلية، وفي تاريخ أصبهان أيضًا في ترجمة محمد بن محمد بن عبيد اللَّه الجرجانى من طريق عبد الرحمن بن أيوب السكونى بسنده، وقد ذكره العقيلى في ترجمته من الضعفاء [3/ 68]، وقال: لا يتابع عليه وليس بمحفوظ عن نافع، وإنما يروى بإسناد مجهول، ثم ساق عن اليمان بن عباد عن محمد بن حفص الشيبانى عن إبراهيم بن إسحاق الرازى:
ثنا إسماعيل بن نوح عن رجل عن أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا: "لو تبايع أهل الجنة، ولن يتبايعوا ما تبايعوا إلا بالبز"، قال: هذا أولى، وليس له إسناد يصح اهـ.
قلت: كذا وقع في الأصل المنقول عنه في سند هذا الحديث إسماعيل بن نوح عن رجل عن أبي بكر.
وقد أخرجه الدولابى في الكنى [1/ 100] فيمن كنيته أبو إسحاق، قال:
حدثنا أبو خالد يزيد بن سنان ثنا إبراهيم بن عبد اللَّه الباجى أبو إسحاق حدثنى إسماعيل بن نوح من ولد أبي بكر الصديق عن أبيه عن جده عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو أن أهل الجنة يتبايعون، ولا يتبايعون ما تبايعوا إلا بالبز"، وإسماعيل بن نوح قال الأزدى: متروك، وقال غيره: مجهول.