الحسن عن جابر، وليس كذلك، بل قال ابن مردويه:

حدثنا أحمد بن محمد بن السرى ثنا المنذر بن محمد بن المنذر ثنى أبي ثنا يحيى ابن محمد بن هانئ عن محمد بن إسحاق ثنى الحسن بن عطية العوفى عن أبيه عن جابر بن عبد اللَّه قال: " لما نزلت: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6] قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبشروا ولن يغلب عسر يسرين" (?).

2837/ 7393 - " لنْ يلجَ النَّارَ أحدٌ صلَّى قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبْلَ غُروبِهَا".

(حم. م. د. ن) عن عمارة بن رؤيبة

وكتبه الشارح أويبة ثم قال: كذا هو بخط المصنف بالهمزة، والظاهر أنه سبق قلم وإنما هو رويبة براء مهملة أوله وموحدة، كذا رأيته بخط الحافظ ابن حجر في الإصابة، قال: وما ذكره أن هؤلاء خرجوه عن عمارة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غير صواب بل عمارة رواه عن أبيه رويبة رفعه.

قلت: كل هذا كذب لا أصل له، أما عمارة فهو ابن رؤيبة لا يهم فيه صغار طلبة الحديث، فضلا عن المصنف، وكذلك هو موجود في جميع النسخ، وإنما الشارح رأى الراء طويلة نوعا فظنها ألف وحرف الاسم من عنده، ونسبه إلى المؤلف هذا إن لم يكن تعمد الكذب، وأما صحابى الحديث فهو عمارة، ولم يروه أحد عنه عن أبيه أصلا، ولا لرؤيبة صحبة أيضًا، وإنم هو من رواية أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه، فالضمير في أبيه عائد إلى أبي بكر، والشارح أعاده إلى عمارة فأخطأ على عادته، ونسب خطأه إلى المؤلف، وهو المخطئ في كل ما ينقل أو يقول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015