قلت: إبراهيم لم يتهم بكذب وإنما ضعف للوهم، وقد استشهد به البخارى تعليقا، وقال ابن عدى: يكتب حديثه ولا يحتج به، ومن هذا قصد إذا أورد لحديثه شاهد يرتقى إلى الحسن، وهذا الحديث له شواهد متعددة لأجلها حسنه المؤلف.

2817/ 7345 - "للغَازِى أجرُهُ وللجاعِل أجرُهُ وأجرُ الغازِى".

(د) عن ابن عمرو

قلت: أخرجه أيضًا البخارى في التاريخ الكبير في ترجمة شفي بن ماتع قال:

حدثنا عبد اللَّه ثنى الليث عن حيوة بن شريح الكندى عن ابن شفي الأصبحى عن شفى عن عبد اللَّه بن عمرو به.

ورواه الطحاوى في المشكل [4/ 272]:

ثنا عبد الملك بن مروان الرقى ثنا حجاج بن محمد عن الليث به إلا أنه جعله من رواية شريح عن شفى دون واسطة ابنه.

ثم قال: هكذا حدثناه عبد الملك ولم يدخل بين حيوة وبين شفى أحدًا.

وقد حدثنا إسماعيل بن إسحاق الكوفى ثنا محمد بن رمح ثنا الليث فذكره، وفيه عن ابن شفى عن أبيه.

ثم قال: وقد روى حديث حيوة عبد اللَّه بن لهيعة عن حيوة بخلاف ما رواه الليث عنه في إسناده ومتنه كما حدثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا عبد اللَّه بن وهب قال:

أخبرنى ابن لهيعة عن حيوة بن شريح عن حسين بن شفى الأصبحى عن الصحابة أنهم قالوا: "يا رسول اللَّه أفتنا عن الجاعل والمجتعل في سبيل اللَّه، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: للغازى أجر ما احتسب، وللجاعل أجر الجاعل والمجتعل".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015