وروى الطبرانى في الأوسط آخره من حديث على وهو قوله: "من كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة".
2801/ 7302 - "لقيامُ رجُلٍ في الصفِّ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ساعةً أفضلُ مِنْ عبادةِ ستين سنةٍ".
(هق - خط) عن عمران بن حصين
قال في الكبير: وفيه إسماعيل بن عبيد المكى، قال في الميزان: لا يعرف، وسبقه العقيلى فأورده في الضعفاء وقال: لا تحفظ أحاديثه، وساق له هذا الحديث، فما أوهمه صنيع المؤلف أن مخرجه العقيلى خرجه وسكت عليه غير صواب.
قلت: فيه عدة أوهام، الأول: أن العقيلى ليس بنبى الجرح والتعديل حتى يكون قوله حجة على المؤلف بل له رأيه وللمؤلف رأيه.
الثانى: أن المؤلف من شرطه في هذا الكتاب عدم التعرض لذكر كلام المخرجين بل بناه على الاختصار والرموز في العزو ومراتب الأحاديث.
الثالث: أن المؤلف لم يعزوه للعقيلى وإنما عزاه للبيهقى، والشارح حرف "الهاء" بـ "العين" فجعله رمزا للعقيلى وإنما هو بـ "الهاء" رمزا للبيهقى فسقط هذا الهراء من أصله.
الرابع: أن إسماعيل بن عبيد المكى إنما هو في سند الخطيب [10/ 295]، فإنه رواه من طريق يحيى بن سليم عن إسماعيل المكى عن الحسن عن عمران بن حصين، وأما البيهقى فرواه من وجه آخر كما سأذكره.
الخامس: أن إسماعيل المذكور وإن قال فيه العقيلى ذلك فإنه ليس كما قال بل هو معروف من أهل الحجاز، روى عنه يحيى بن سليم ويعقوب بن محمد