والحافظ الهيثمى قال [7/ 281]: رواه أحمد والطبرانى ورجالهما رجال الصحيح، إلا أن في الأصل حبيب بن سليمان عن أبي أمامة وصوابه: سليمان بن حبيب المحاربى، فإنه روى عن أبي أمامة وروى عنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد اللَّه اهـ.

فهذا منشأ غلط الحافظ الهيثمى فإنه وقع له في الأصل الذي نقل منه تحريفٌ عن إسماعيل، بلفظ ابن إسماعيل وإلا فعبد العزيز هو ابن عبيد اللَّه بن حمزة وليس هو من رجال الصحيح ولم يرو له إلا ابن ماجه.

وقد رواه الطوسى في أماليه من طريق شريح أبي الحارث عن الوليد بن مسلم فقال: عن عبد العزيز بن سليمان عن سليمان بن حبيب عن أبي أمامة، وعبد العزيز بن سليمان هذا غير معروف إن لم يكن وقع فيه وهم من الراوى.

ورواه البخارى في التاريخ الكبير مختصرا من حديث حذيفة وهو عنده في ترجمة يزيد بن زيد الحضرمى.

2780/ 7236 - "لَزَوالُ الدُّنيا أهونُ علَى اللَّهِ من قتلِ رجُلٍ مسلمٍ"

(ت. ن) عن ابن عمرو

قال في الكبير: مرفوعًا، قال الترمذى عن البخارى: وقفه أصح، ثم قال: وقضية صنيع المصنف أن هذا الحديث ليس في الصحيحين ولا أحدهما والأمر بخلافه، بل هو في مسلم كما حكاه المنذرى.

قلت: الحديث لم يخرجه مسلم أصلا، والمنذرى لم يعزه إلى مسلم وإنما وقع ذكر مسلم في الترغيب [3/ 393] من كاتب النسخة سبقه قلمه إليه من لفظ مسلم الموجود آخر الحديث لأنه قال: والنسائى [7/ 82]، والترمذى [رقم 1395] مرفوعًا وموقوفًا ورجح الموقوف اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015