قلت: إطلاق العزو إلى الحاكم يفيد أنه في المستدرك وليس كذلك، بل خرجه في كتاب في الضحى وهو كتاب مستقل، وقد صرح بذلك الشارح في الكبير وكأنه ظن أن حذف اسم الكتاب من الاختصار أيضًا فوهم وأوهم.

2732/ 7061 - "كانَ يُصلِّى الضُّحَى أربعًا ويزيدُ مَا شاءَ اللَّهُ".

(حم. م) عن عائشة

قال في الكبير: ظاهر صنيعه أنه لم يخرجه من الستة إلا مسلم وليس كذلك بل رواه عنها أيضًا النسائى وابن ماجه والترمذى في الشمائل.

قلت: أما النسائى فما أخرجه في الصغرى، وأما شمائل الترمذى فليست من الكتب الستة ولا عناية لأهل الحديث بالعزو إليها إلا فيما انفرد الترمذى بإخراجه فيها، وأما ابن ماجه فنعم خرج الحديث في سننه [1/ 439، رقم 1381] ولم يعزه إليه فكان ماذا؟ لاسيما بعد عزوه إلى صحيح مسلم [1/ 479/ 78 و 79].

2733/ 7068 - "كانَ يُصلِّى علَى الحصيرِ والفروةِ المدبُوغَةِ".

(حم. د. ك) عن المغيرة

قال في الكبير: قال (ك): صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبى في التلخيص لكنه في المهذب قال: فيه يونس بن الحارث ضعيف، وقال العراقى: خرجه أبو داود من رواية ابن عون عن أبيه عن المغيرة، وابن عون اسمه: محمد بن عبيد اللَّه، ثقة وأبوه لم يرو عنه فيما علمت غير ابنه عون، قال فيه أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين وقال: يروى المقاطيع، وهذا يدلى على الانقطاع بينه وبين المغيرة.

قلت: فيه أمران، أولهما: هذا الحديث تقدم قريبًا بلفظ: "كان يستحب الصلاة" ولم يذكر الشارح فيه هذا الكلام هناك لكونه لا يعلم، وقد سبق التنبيه على ذلك، والسند واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015