قال في الكبير: صححه (ك) وأقره الذهبى، قال المناوى وغيره: رجاله ليس فيهم إلا من روى له الشيخان أو أحدهما إلا أبا عوف الأنصارى وهو ثقة، وقال الهيثمى: رواه البزار عن عبادة أيضًا ورجاله ثقات.

قلت: فيه أمور، الأول: قوله: قال المناوى وغيره كذب بغفلة، فإن هذه عبارة المناوى وحده، والشارح لا يتورع عن هذه اللفظة ولا يتنبه لما يلزم عليها.

الثانى: أن الحديث اختلف فيه على ثور بن زيد، فرواه الحاكم [4/ 351] من طريق صفوان بن عيسى عنه عن أبي عون عن أبي إدريس الخولانى عن معاوية، ورواه أبو نعيم في الحلية [6/ 99] من طريق الأوزاعى عن ثور فقال: عن راشد بن سعد عن أبي إدريس به.

الثالث: قوله: ورواه البزار عن عبادة أيضًا، قد يتبادر منه أن أيضًا راجعة إلى عبادة مع أنه لم يتقدم له ذكر، فكان حقه أن يقول: وفي الباب عن عبادة.

ثم إن حديث أبي الدرداء أخرجه أيضًا الحسن بن سفيان والطبرانى [19/ 365]، وأبو نعيم في الحلية [5/ 153] في ترجمة عبد اللَّه بن أبي زكريا.

2534/ 6307 - "كُلُّ راعٍ مسئولٌ عن رعيَّتِهِ".

(خط) عن أنس.

قال في الكبير: وقال تفرد به الزبير بن بكار ورواه عنه الطبرانى ومن طريقه تلقاه الخطيب مصرحا فلو عزاه إليه لكان أولى، ثم إن فيه ربيعة بن عثمان أورده الذهبى في ذيل الضعفاء وقال فيه: صدوق، وقال فيه أبو حاتم: منكر الحديث، ورواه أيضًا البيهقى في الشعب.

قلت: فيه أمور، الأول: أن اسم الطبرانى معروف لا يخفى على صغار الطلبة في هذا الفن فضلا عن الحفاظ مثل المصنف، فلا حاجة إلى قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015