وسيأتى في حرف "لا" إن شاء اللَّه.

2482/ 6191 - "القَلْبُ مَلكٌ، وَلَهُ جُنُودٌ، فَإذَا صَلَحَ الْمَلكُ صَلَحَتْ جُنُودُهُ، وَإذَا فَسَدَ الْمَلكُ فَسَدَتْ جُنُودُهُ، وَالأُذَنان قمعٌ، وَالْعَيْنان مَسْلَحَةٌ، وَاللسانُ تُرْجَمَانٌ، وَاليَدَان جَنَاحَان، والرِّجْلان بَرِيدٌ، وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ، وَالطِّحَالُ ضَحِكٌ، وَالْكُلَيَتان مَكْرٌ، وَالرِّئَةُ نَفَسٌ".

(هب) عن أبي هريرة

قال في الكبير: ثم قال البيهقى: قال الإمام أحمد: هكذا جاء موقوفًا ومعناه جاء في حديث النعمان بن بشير مرفوعًا اهـ، وعده في الميزان من المناكير.

قلت: هذه غفلة من الشارح في موضعين، أحدهما: قوله عن البيهقى أنه قال: قال الإمام أحمد؛ لظنه أن المراد بالإمام أحمد هو ابن حنبل، وإن قائل قال: هو البيهقى وليس كذلك، بل المراد بالإمام أحمد هو البيهقى نفسه، وقائل قال: هو راوى الكتاب عنه على طريقة الأقدمين.

الثانى: قوله قال الإمام أحمد: هكذا جاء موقوفًا. . إلخ، مع أنه يعلم أن المصنف لا يورد في هذا الكتاب الموقوفات، بل هو خاص للمرفوعات، والواقع أن البيهقى أخرج هذا الحديث من طريق عبد الرزاق [رقم 109]:

أنبأنا معمر عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفًا، ثم قال: هكذا جاء موقوفًا ومعناه في القلب جاء في حديث النعمان بن بشير مرفوعًا.

وقد رواه عبد اللَّه بن المبارك عن معمر بإسناده، وقال: رفعه ثم أسنده كذلك مرفوعًا، وهذا الطريق الثانى المرفوع هو الذي قصده المؤلف، أما الشارح فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015