2431/ 5998 - "قَاتِلُ عَمَّار وَسَالبُهُ في النَّار".

(طب) عن عمرو بن العاص، وعن ابنه

قال في الكبير: ورواه عنه أحمد أيضًا، قال الهيثمى بعد ما عزاه إليهما: ورجال أحمد ثقات، فاقتضى أن رجال الطبرانى ليسوا كذلك، فعكس المصنف ولم يكتف بذلك حتى رمز لصحته.

قلت: وأنت لم تكتف بعدم التمييز والفرق بين لفظ رواية أحمد ورواية الطبرانى حتى كذبت على المصنف ونسبت إليه أنه رمز لصحته، والواقع أنه لم يرمز له بشيء أصلًا مع أنه لو رمز له بالصحة لكان مصيبا، فإن رجاله عند الطبرانى رجال الصحيح غير أنه من رواية ليث بن أبي سليم، لكنه صرح فيه بالتحديث فكان على شرط الصحيح.

وبعد، فاسمع لفظ رواية أحمد والطبرانى التي نقل كلام الهيثمى عليها، ونصه: وعن أبي الغادية قال: قتل عمار، فأخبر عمرو بن العاص، فقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن قاتله وسالبه في النار" قيل لعمرو: فإنك هو ذا تقاتله؟ قال: إنما قال: "قاتله وسالبه". رواه أحمد، والطبرانى بنحوه، ورجال أحمد ثقات اهـ.

فهذا اللفظ لا يتأتى للمصنف أن يذكره مطلقا؛ لأن المرفوع فيه لا يتم بغير ذكر الموقوف؛ إذ يكون متنه: "إن قاتله وسالبه في النار" فيبقى مبهما لا يعود الضمير فيه على معروف، ثم لو جاز له ذلك لكان موضعه حرف الألف لأنه مصدر بان.

أما حديث الباب: فذكره الحافظ نور الدين في موضع آخر من مجمع الزوائد، فقال: وعن عبد اللَّه بن عمرو: أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال عمرو: خليا عنه، فإنى سمعت رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015