قلت: في هذا أمور، الأول: قوله: وهذا وعيد شديد وتحذير عظيم على الإصرار عليه لئلا يكون قد باع. . . إلخ، فإنه كلام عجيب غريب لا يصدر من عاقل أصلًا، فما أدرى كيف جرى فيه، فإنه يفيد التحذير لولد الزنا ألا يكون ولد زنا حتى لا يفوت هذه المصالح، وذلك محال، ولكن من خابر الشارح يعلم أن نطقه بمثل هذه المحال من أقل هفواته وألطف سقطاته.
الثانى: قوله: قال الرافعى في تاريخ قزوين. . . إلخ تلك الفائدة الحسنة -يوهم أنه نقل ذلك من تاريخ الرافعى، وهو إنما نقل ذلك من اللآلئ المصنوعة للمؤلف [2/ 194] فلم يعزه إليه غمطا لحقه وكبرا عليه وسترا لفضله.
الثالث: أنه علل الحديث بسهيل بن أبي صالح جهلًا منه بالحديث ورجاله، فإن سهيلا ثقة من رجال الصحيحين قد أكثر البخارى ومسلم من إخراج حديثه، ولئن قال فيه يحيى ذلك فليس هو ممن يحكم لحديثه بالضعف فضلا عن الوضع، وإنما ذلك بعد تسليمه لقائله عند الترجيح والمعارضة.
الرابع: أن ابن الجوزى قد أعل الحديث بقوله [3/ 111]: فيه من لا يعرف، فلو قلده لأصاب، ولكنه أراد أن يجتهد فوقع، شأن كل فضولى يتدخل فيما لا يعرف.
2394/ 5848 - "فُرِغَ إِلَى ابْنِ آدَمَ مِنْ أرْبَعٍ: الخَلْقِ، وَالخُلُقِ، وَالرَزْقِ وَالأجَلِ".
(طس) عن ابن مسعود
قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه عيسى بن المسيب البجلى وهو ضعيف عند الجمهور، ووثقه الدارقطنى في سننه وضعفه في غيرها.