الثالث: أن ابن ماجه لم يخرجه بهذا اللفظ، ولا وقع في روايته ذكر العطاس أصلا بل لفظه "البزاق، والمخاط، والحيض، والنعاس في الصلاة من الشيطان" وقد ذكره المصنف في حرف الباء سابقا وعزاه لابن ماجه.

2343/ 5704 - "العُلَمَاءُ قَادَةٌ، وَالمتَّقُونَ سَادَةٌ، وَمُجَالَسَتُهُمْ زِيَادَةٌ".

ابن النجار عن أنس

قال الشارح: ورواه الطبرانى عن ابن عباس بسند صحيح.

وقال في الكبير: ورواه الطبرانى في حديث طويل، قال الهيثمى: رجاله موثقون.

قلت: هذا خطأ فاحش من وجوه، الأول: قوله في الصغير: ورواه الطبرانى عن ابن عباس، فإنه كذب ما رواه عن ابن عباس، وإنما رواه عن ابن مسعود [9/ 105].

الثانى: قوله ذلك أيضًا يفيد: أنه رواه مرفوعًا كما هو في المتن، وإنما رواه عن ابن مسعود موقوفًا عليه من قوله.

الثالث: قوله في الصغير: بسند صحيح مع نقله في الكبير عن الهيثمى أنه قال: رجاله موثقون، ومعنى أنهم ضعفاء لكنهم وثقوا أى اختلف فيهم، وما كان سنده كذلك لا يكون صحيحًا.

الرابع: قوله في الكبير: ورواه الطبرانى في حديث طويل، فإنه يفيد أنه رواه مرفوعًا ومن حديث أنس، والأمر بخلاف ذلك، ونص الحافظ نور الدين في الزوائد الذي منه نقل الشارح هكذا، وعن عبد اللَّه بن مسعود أنه كان يقول: "المتقون سادة، والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة"، قلت: ذكر هذا في حديث طويل رواه الطبرانى في الكبير ورجاله موثقون انتهى.

فاعجب لأمانة الشارح ومقدار تهوره، نسأل اللَّه السلامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015