قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من المشاهير، وهو عجيب: فقد خرجه أبو نعيم وغيره.

قلت: هذا كذب على أبي نعيم، بل أبو نعيم خرجه بلفظ: "العدة عطية"، وقد ذكره المؤلف بعد هذا وعزاه إليه، والشارح رأى الديلمى أسنده من طريق أبي نعيم فعزاه إليه، وأطلق فأفاد أنه عنده في الحلية، وليس هو فيه، فكان عليه أن يقول: رواه الديلمى من طريق أبي نعيم، وسند هذا الحديث هو سند الذي قبله.

2338/ 5685 - "العَدْلُ حَسَنٌ، وَلكنْ في الأمَرَاء أحْسَنُ، السَّخَاءُ حَسَنٌ، وَلكنْ في الأغْنيَاء أحْسَنُ، الوَرعُ حَسَنٌ، وَلَكنْ في العُلَمَاءُ أحْسَنُ، الصَّبَرُ حَسَنٌ، وَلَكنْ في الفُقَراءُ أحْسَنُ، التَّوْبَةُ حَسَنٌ، وَلكِنْ فِي الشَّبَابِ أحْسَنُ، الْحَيَاءُ حَسَنٌ، وَلكِنْ فِي النِّسَاءِ أحْسَنُ".

(فر) عن على

قلت: والصدق حسن، ولكن في حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحسن، والتحقيق حسن، ولكن في نقل الحديث أحسن، والكذب قبيح ولكن على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أقبح، والتهور قبيح، ولكن في نقل الحديث أقبح، فالعجب العجاب من المؤلف الذي يدعى أنه صان كتابه عن كل ما انفرد به وضاع أو كذاب ثم لا يستحى من إيراد مثل هذا الباطل البين.

قال الديلمى [رقم 4258]-المخرج لكل خرافة وبلية لا بارك اللَّه فيه ولا في أبيه الذي سبقه لجمع هذه الأكاذيب-:

أخبرنا أحمد بن نصر أخبرنا أبو الفرج بن أبي سعيد الوراق حدثنا عبد الرحمن بن حمادى ثنا على بن محمد الأديب ثنا عبدان بن يزيد الدقيقى ثنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015