قال في الكبير: ظاهره أن هذا لا يوجد مخرجًا لأحد من الستة، وهو ذهول عجيب، فقد خرجه الإمام مسلم باللفظ المزبور عن شريد المذكور كما في الفردوس وغيره.
قلت: كذب الشارح، بل الذي عند مسلم [رقم 2255] عن الشريد قال: "ردفت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوما فقال: هل معك من شعر أمية بن أبى الصلت شيء؟ قلت: نعم، قال: هيه، فأنشدته بيتا، فقال: هيه، ثم أنشدته بيتا، فقال: هيه، حتى أنشدته مائة بيت"، فهذا حديث ومتن الباب حديث آخر.
2312/ 5628 - "عِنْدَ اتِّخَاذِ الأَغْنِياءِ الدَّجَاجَ يَأذَنُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَلاكِ الْقرَى".
(هـ) عن أبي هريرة
قال في الكبير: وما ذكر من أن لفظ الحديث هكذا هو ما في نسخ الكتاب، ولكن في الفردوس وغيره ما نصه: "عند اتخاذ الأغنياء الدجاج هلاك الفقراء ويأذن اللَّه عز وجل بهلاك القرى" اهـ. فسقط من قلم المصنف لفظ: "هلاك الفقراء" ثم نقل عن السخاوى أنه ضعيف، وعن المؤلف أنه قال في الديوان (?) تبعا للدميرى: إنه واه.
قلت: من عجيب تهور الشارح وتجاهله أن يجعل رواية مخرج غير المعزو إليه في الكتاب حجة على رواية الكتاب، فلفظ الحديث عند ابن ماجه كما ذكره المؤلف ولم يسقط من قلمه شيء، وإنما حصل السقط في مروءة الشارح وعقله، قال ابن ماجه [رقم: 2307]: