أما حديث أبي هريرة: فخرجه أبو نعيم في الحلية [6/ 333] عن الطبرانى:
ثنا عبيد اللَّه بن محمد العمرى ثنا بكر بن عبد، الوهاب حدثنى محمد بن عمر الواقدى عن مالك عن ابن شهاب حدثنى سعيد بن المسيب حدثنى أبو هريرة به مرفوعًا، وما هذا من حديث مالك ولا ابن شهاب، فاللَّه أعلم.
2305/ 5610 - "عُمَرُ مَعِى، وَأنَا مَعَ عُمَرَ، والحَقُّ بَعْدِى مَعَ عُمَرَ حَيْثُ كَانَ".
(طب. عد) عن الفضل بن عباس
قال الشارح: وفي إسناده مجهول، وقال في الكبير: قال الهيثمى: وفيه من لم أعرفه.
قلت: في هذا أمور، أحدها: أن قوله: في إسناده مجهول -أخذه من قول الحافظ نور الدين: فيه من لم أعرفه، وقد مرَّ بنا أن هذا غلط، وبيَّنا وجهه مرارًا.
ثانيها: أن الحديث خرجه الترمذى في الشمائل بهذا اللفظ [رقم 128] إلا أنه وقع عنده أثناء حديث طويل، وكذلك هو عند جماعة (?) بل هو عند مخرجيه (?) المذكورين هنا كذلك، ولعل المؤلف اختصره، فكان الواجب على الشارح أن ينبه على ذلك لاسيما وهو لا يغفل عن مثل هذا التعقب لكن بالباطل والغلط، فإذا جاء موضع الكلام بالحق سكت.
ثالثها: أن الحديث باطل موضوع، وسياقه الطويل المنكر يدل عليه، ومن أقبح ما في المؤلف -رحمه اللَّه وغفر له- أنه إذا رأى في الحديث الطويل ما يدل على وضعه اقتصر منه على الجملة الصغيرة التي ليس فيها ما يدل على