قال المتعنت في الكبير: وكلام المؤلف يوهم أنه لم يروه من الستة إلا الترمذى، ولا كذلك، بل رواه النسائى وأبو داود عن أم هانئ.
قلت: ما روى أبو داود والنسائى (?) هذا الحديث، وإن وهم الزيلعى [2/ 469] فعزاه لهما.
2148/ 5124 - "الصَّائمُ بعدَ رَمَضَانَ كالكَارِّ بعد الفَارِّ".
(هب) عن ابن عباس
قال الشارح: بإسناد حسن.
وقال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وفيه بقية بن الوليده، قال الذهبى: صدوق لكنه يروى عمن دب ودرج فكثرت مناكيره، وإسماعيل بن بشير، قال العقيلى: متهم بالوضع.
قلت: فيه أمور، الأول: أنه اعترف في الكبير بأن في سنده متهمًا بالوضع كما افتراه على العقيلى، ثم رجع فقال في الصغير: إسناده حسن، ولا يتصور الحسن مع وجود متهم بالوضع.
الثانى: التحريف والكذب، قال الذهبى: إسماعيل بن بشير بن سليمان الكوفى، قال العقيلى [1/ 81]: يهم في غير حديث، فحرف الشارح يهم بمتهم وزاد من عنده بالوضع.
الثالث: بقية بن الوليد اعترف بأنه صدوق وأنه يروى عمن دب ودرج، فكان الواجب أن يعرف هل روى هذا الحديث عمن دب ودرج فيكون حديثه ضعيفا أو رواه عن معروف فلا يكون ضعيفا لأنه صدوق، وشيخه معروف.
والحديث رواه أيضًا الديلمى من طريق أبي الشيخ قال:
حدثنا القاسم بن فورك ثنا أبو زرعة الرازى ثنا الوليد بن عتبة ثنا