قالا: حدثنا يحيى بن الحارث الذمارى عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من تطهر ثم توجه إلى المسجد لصلاة فريضة كانت له كحجة، ومن توجه إلى المسجد بسبحة الضحى كانت له كعمرة، صلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين".

2141/ 5105 - "صَلاةٌ في مسجدى هذا أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواه من المساجدِ، إلا المسجدَ الحرَامَ، فإنِّى آخرُ الأنبياءِ، وإنَّ مسجدِى آخرُ المساجِدِ".

(م. ن) عن أبي هريرة

قال الشارح: وهو من قسم المشهور.

قلت: أخذ هذا من قوله في الكبير: قال ابن عبد البر: روى عن أبي هريرة من طرق ثابتة صحاح متواترة، قال العراقى: لم يرد التواتر الذي ذكره أهل الأصول بل الشهرة اهـ.

فابن عبد البر والعراقى يتكلمان بالنسبة لرواية الحديث عن أبي هريرة، والطرق إليه لا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والشارح نقل ذلك إلى أصل الحديث فأخطأ في فهمه أولا وفي حكمه ثانيا، فإن الحديث بلغ حد التواتر بل هو عن أبي هريرة وحده يكاد يصل حد التواتر كما قال ابن عبد البر (?)، فإنه روى عنه من طريق سعيد بن المسيب، وعبد اللَّه بن إبراهيم، وأبي عبد اللَّه الأغر، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وحفص بن عاصم بن عمر، وصالح مولى التوأمة، ومحمد بن هلال عن أبيه، ونافع مولى ابن عمر. وورد مع هذا من حديث سعد بن أبي وقاص، وعبد اللَّه بن عمر، والأرقم، وأبي الدرداء، وأنس، وعائشة، وجبير بن مطعم، وعبد اللَّه بن الزبير، وأبي سعيد الخدرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015