الأحاديث بهواه من غير أن يعتبر الأسانيد، فكم حديث موضوع قال عنه صحيح، وكم حديث مشهور متواتر قال عنه: غريب، ثم هو لا يضعف أصلا وإنما يقول: صحيح أو حسن أو غريب، فهو أحمق من بابة الشارح، فكيف يمكن للمصنف الإمام الحافظ المجتهد أن يعتمده! ومن قال للشارح أن المصنف رآى شرح الشهاب حتى جزم بأن قوله هو أصله، ومما يدلك على جهل العامرى أنه قال في حديث القضاعى: هذا صحيح مع أنه من رواية ابن لهيعة، ولا يمكن لحديث ابن لهيعة أن يكون صحيحا، ثم إن الشارح كذب أيضًا في قوله: إن الديلمى خرج هذا الحديث من حديث أنس كالقضاعى.

2070/ 4928 - "الشَّبابُ شعبةٌ مِنَ الجنونِ، والنِّساءُ حُبالة الشَّيطان".

الخرائطى في اعتلال القلوب عن زيد بن خالد الجهنى

قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، ورواه أبو نعيم في الحلية، وابن لال عن ابن مسعود، والديلمى عن عقبة، وكذا القضاعى في الشهاب، قال شارحه العامرى: صحيح.

قلت: لا أدرى لم لم يتبع المصنف هنا العامرى شارح الشهاب حيث صححه، فقال المصنف: إنه حسن، هذا مما كان حق الشارح أن ينبه عليه إذ يجعل أقوال المصنف كلها مأخوذة من الغير وحتى من العامرى الذي لا يعرف عن الحديث شيئًا، ثم إن القضاعى خرج هذا الحديث من حديث زيد بن خالد كما هنا لا من حديث عقبة، وهو وإن كان واردا في ضمن الخطبة المروية من حديث عقبة، وقد أخرج القضاعى بعضها إلا أنه لم يذكر هذا اللفظ إلا من حديث زيد بن خالد، وهو من رواية عبد اللَّه بن نافع الصائغ عن عبد اللَّه بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهنى عن أبيه عن جده،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015