قلت: عجبا لهذا الرجل فابن ماجه خرج الحديث بلفظ [رقم 2778]: "شهيد البحر"، وقد ذكره المصنف عقب هذا مباشرة ليس بينهما حديث ثم هو عند ابن ماجه كما ترى من حديث أبي أمامة لا من حديث أنس، وذكر أنس إنما هو من زياداته، ثم قوله: قال ابن حجر: وسنده ضعيف" يوهم أنه يريد حديث أنس الذي استدركه، والواقع أنه يريد حديث بعض عمات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد وقع عنده في سوق سند أبي نعيم طالوت بن أدهم، فإن كان ذلك سقط من الكاتب وإلا فهى داهية أخرى منه، فإنه ليس في الرواة طالوت بن أدهم وإما هو طالوت عن إبراهيم بن أدهم، وقد أخرجه أبو عبد اللَّه بن منده في مسند إبراهيم بن أدهم فقال:

أخبرنا على بن عيسى ومحمد بن داود وإبراهيم قالوا: حدثنا مسدد بن قطن ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى ثنى نجدة بن المبارك السلمى ثنا الحسين المرهبي عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن حسان عن يزيد الرقاشى عن بعض عمات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به.

2064/ 4909 - "شُوبوا شَيْبَكم بالحنَّاء، فإنه أسرَى لوجُوهِكم، وأطيبُ لأفوَاهِكم، وأكثرُ لجمَاعِكم، الحِنَّاء سيِّدُ ريْحانِ أهلِ الجنَّةِ، الحنَّاءُ يفصلُ مَا بينَ الكفرِ والإيمانِ".

ابن عساكر عن أنس

قلت: هذا حديث موضوع لا معنى لذكره هنا، وقد ذكره المصنف بسنده مع أحاديث أخرى في كتاب اللآلئ [2/ 145] في باب اللباس منه وكلها ساقطة واهية.

2065/ 4913 - "شَّيبَتنى هُود، والواقعةُ، والمرسلات، و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ".

(ت)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015