الوليد بن عبد الملك ليس هو ضعيفًا ولم يذكره أحد في الضعفاء، وغاية ما في الأمر أنه يفهم من كلام ابن حبان أنه لا يصح من حديثه إلا ما رواه عن الثقات، ومعنى هذا أنه يروى عن الضعفاء فيكون الضعف من قبلِهِم لا من قِبَلِهِ، لأنه ثقة صدوق وهذا شرط الصحيح.
الثانى: أن ابن حبان صرح بأنه مستقيم إذا روى عن ثقة.
وهذا الحديث رواه عن موسى بن أعين وهو ثقة من رجال الصحيح، والمنذرى نفسه صرح بأنه رواه عن موسى بن أعين ليبين أنه صحيح.
الثالث: أن المصنف عزاه لابن أبي شيبة مع الطبرانى، وابن أبي شيبة لم يروه عن عبد الملك لأنه أكبر منه وأقدم.
الرابع: أنه ورد أيضًا من طريق ثالث، قال الثقفى في الثقفيات في آخر العاشر منها وهو آخرها:
حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ إملاء ثنا أبو على أحمد بن محمد بن عاصم ثنا عمرو بن سعيد بن سنان العلوى ثنا عباد بن صهيب ثنا موسى بن عبيدة الربذى ثنا محمد بن عمرو بن عطاء عن عبد اللَّه بن عباس به.
وهذا السند ضعيف واللذان عند المصنف أحسن منه، وإنما يفيد شهرة الحديث.
1989/ 4706 - "سَلُوا اللَّهَ بِبطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلا تسألوه بِظُهُورِها، فَإذا فَرَغتم فامسحوا بها وجوهكم".
(د. هق) عن ابن عباس
قال الشارح: بطرق كلها واهية، فرمز المؤلف لصحته زلل.
وقال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس كما زعم فإن أبا داود نفسه إنما خرجه مقرونًا ببيان حاله فقال: روى هذا من غير طريق عن ابن عباس يرفعه