وعمار منكر الحديث، قال ابن عدى: وهذا قد رواه أبو الحسن المدائنى عن أبي معشر السندى عن المقبرى عن أبي هريرة.

قلت: ورواه عن المقبرى أيضًا الوليد بن سلمة وهو كذاب وضاع واختلف عليه فيه، فقال مرة: عن سعيد المقبرى عن أبيه عن أبي هريرة، وقال مرة: عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبرى عن أبي سعيد الخدرى.

فرواه ابن حبان في الضعفاء [3/ 80] في ترجمته قال:

حدثنا أحمد بن الحسن الجرادى بالموصل ثنا يحيى بن بشير الغرقسانى ثنا الوليد بن سلمة عن سعيد المقبرى عن أبيه عن أبي هريرة به.

وقال ابن حبان في الوليد: كان ممن يضع الحديث على الثقات لا يجوز الاحتجاج به بحال، ورواه ابن عدى من طريق الوليد بن سلمة أيضًا [2/ 241] فقال: ثنا ابن أبي ذئب عن سيعد المقبرى عن أبي سعيد الخدرى به.

ورواه ابن حبان في الضعفاء أيضًا [2/ 82] في ترجمة عمر بن صهبان من روايته عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به.

وقال ابن حبان في عمر بن صهبان: كان ممن يروى عن الثقات المعضلات التي لا يشك أنها معمولة، ثم أسند عن يحيى بن معين أنه قال: لا يساوى فلسا.

وحديث ابن عباس الذي ذكره المصنف لم نقف على سنده، وكذلك حديث أنس المذكور في المتن بعده.

وقد قرأت في السادس من المجالسة وجواهر العلم للدينورى:

حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا جرير عن مغيرة قال: قال إبراهيم: ليس من المروءة كثرة الألتفات في الطريق، ويقال: سرعة المشى تذهب بهاء المؤمن، فكأن الضعفاء أخذوا هذا الكلام وركبوا له أسانيد.

وقد عقد ابن المبارك في كتاب الزهد باب في سرعة المشى قال فيه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015