وقال في الكبير: فيه إسماعيل بن عياش مختلف فيه عن برد بن سنان، أورده الذهبى في الضعفاء وقال: قال أبو داود: يرى القدر، ورواه عنه أيضًا أبو نعيم وعنه الديلمى مصرحًا فلو عزاه له لكان أولى.

قلت: بل لو سكت عن الخوض فيما لا تعرف لكان أولى، فإن برد بن سنان ثقة، وإسماعيل بن عياش صدوق لا يتحملان هذا الباطل ولا يحدثان به، وإنما علة الحديث فيمن قبلهما وهو العلاء بن مسلمة فإنه كذاب وضاع، وفي ترجمته أخرجه ابن حبان وقال: يروى عن الثقات الموضوعات لا يحل الاحتجاج به بحال، وقال ابن طاهر: كان يضع الحديث، وأورد ابن الجوزى هذا الحديث في الموضوعات وأعله به، وتابعه الحسن بن شبيب المكتب عن إسماعيل بن عياش لكنه قال: عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة أخرجه المحاملى وذكره الديلمى أيضًا من طريقه طريق العلاء بن مسلمة، والمُكتب أيضًا هالك، قال ابن عدى: حدث بالبواطيل عن الثقات، وفي ترجمة المكتب هذا أخرجه الذهبى من طريق المحاملى وقال: آفته المكتب.

1495/ 4582 - "الزَّائِرُ أخَاهُ فِي اللَّهِ أعْظَمُ أجْرًا مِنَ المزَورِ".

(فر) عن أنس

قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا البزار ومن طريقه تلقاه الديلمى فعزوه للفرع دون الأصل غير جيد.

قلت: بل جهلك بالرجال وتخليطك بينهم التخليط المضحك غير جيد، فالبزار المذكور في سند هذا الحديث ليس هو صاحب المسند المشهور ذاك اسمه أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، والمذكور في السند على بن أحمد بن الهيثم البزار، فبينهما من البعد والتباين ما بين الشارح والتحقيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015