وهكذا رواه أحمد [4/ 352] والحاكم [2/ 30 و 4/ 192] وابن حبان لم يذكروه من طريق المسيب.

ثالثها: أن الحافظ لم يقل ذلك في طريق هؤلاء بل في طريق أخرى كما ستعرفه.

رابعها: أنه خلط كلام الحافظ خلطًا وجمعه من ثلاثة مواضع من الإصابة فأخطأ وما أصاب، فإن الحافظ قال: سويد بن قيس العبدى أبو مرحب روى سماك بن حرب عنه "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اشترى منه لرجل سراويل" أخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة، واختلف فيه على سماك فقيل: عنه عن أبي صفوان مالك بن عميرة، وسيأتى في ترجمته، وكلام المزى يوهم أن سويدا يكنى أبا صفوان وليس كذلك اهـ كلام الحافظ. ثم قال في حرف "الميم": مالك بن عميرة أبو صفوان وأبوه بفتح العين، وحكى فيه البغوى عميرا مصغرا بلا هاء في آخره، حديثه يشبه حديث سويد بن قيس، فقيل: إنهما واحد اختلف في اسمه على سماك بن حرب، وقيل: هما اثنان وقد تقدم بيان ذلك في سويد.

وأخرجه البغوى من رواية أبي داود الطيالسى عن شعبة عن سماك سمعت أبا صفوان مالك بن عمير، ومن طريق شبابة عن شعبة قال: مالك بن عمير به، وفيه اختلاف ثالث على سماك يأتى في مخرفة اهـ.

ثم قال: مخرفة العبدى قال ابن حبان: له صحبة قلت: وقد تقدم ذكره في حديث سويد بن قيس قال: "جلبت أنا ومخرفة العبدى. . . " فذكر الحديث، أخرجه البغوى وأخرجه ابن قانع من طريقه، فقال: عن مخرمة بالميم، قال الدارقطنى: وهم أيوب في ذلك، وقال ابن السكن: لم يصنع شيئًا، وأخرجه ابن قانع أيضًا من رواية سفيان عن سماك فزاد فيه بينه وبين مخرفة مليحا العترى وفي سنده المسيب بن واضح فيه مقال اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015