قال ابن حبان: محمد بن الحسن المزنى يرفع الموقوفات ويسند المراسيل، وهذا الحديث إنما هو موقوف من قول ابن عمر.

1830/ 4331 - "ذكْرُ الأنْبيَاء منَ العبَادَة، وذكْرُ الصَّالحينَ كَفَّارَةٌ وَذِكْرُ المَوْتِ صَدَقَةٌ، وَذِكْرُ الْقَبْرِ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ".

(فر) عن معاذ

قال في الكبير: وفيه محمد بن محمد بن الأشعث، قال الذهبى: اتهمه ابن عدى -أى بالوضع- وكذبه الدارقطنى، والوليد بن مسلم ثقة مدلس، ومحمد بن راشد قال النسائى: ليس بالقوى.

قلت: الحديث موضوع ولابد، والوليد بن مسلم لا يذكر في مثل هذا الباطل ولو كان الشارح من أهل الحديث لاستحى أن يذكره، ومحمد بن محمد بن الأشعث لا وجود له في سند الحديث، ولو فرضنا أن المذكور في السند هو لما كان لذكره فائدة، لأنه إنما وجد في سند كتاب مثبوت فيه الحديث كيف ولا وجود له في السند؟! وإنما فيه أبو على بن الأشعث، وهو دون محمد بن محمد والعجب من الشارح بل لا عجب، فإن غفلته فاقت الحد.

أن الذهبى ذكر أن محمد بن محمد بن الأشعث كنيته أبو الحسن، والمذكور في السند أبو على، قال الديلمى:

أخبرنا أحمد بن نصر أخبرنا الميدانى حدثنا محمد بن يحيى العاصمى حدثنا أحمد بن إبراهيم الغول ثنا أبو على بن الأشعث ثنا شريح بن عبد الكريم ثنا جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد الحسينى أبو الفضل في كتاب العروس حدثنا الوليد بن مسلم ثنا محمد بن راشد عن مكحول عن معاذ به.

فعلة الحديث هو صاحب كتاب العروس، وكل ما ذكره الشارح خبطٌ مضحك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015