فكون الشارح لم يعرف ما في الكتاب الذي يشرحه واقتصر على عزوه للعسكرى قصور وذهول، على أن الحديث خرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء [ص 39، رقم 16] وغيره كما سأذكره قريبًا عند ذكر المصنف للحديث.
1683/ 3996 - "خِيَارُكُمْ كُل مُفَتَّنٍ تَوَّابٍ".
(هب) عن على
قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: سنده ضعيف اهـ. وذلك لأن فيه ضعيفًا ومجهولًا هو النعمان بن سعد، قال الذهبى في الضعفاء: مجهول.
قلت: النعمان بن سعد يروى عن على عليه السلام، فإن كان في سند البيهقى فهو غير موجود في سند الديلمى، والغالب على الظن أنه غير موجود في سند البيهقى أيضًا (?) لأن الحديث معروف من رواية محمد بن الحنفية عن أبيه، هكذا رواه الديلمى [4/ 275، رقم 2684] قال:
أخبرنا أبو القاسم الرويانى أنا أبو القاسم بن عبد الرحمن ثنا أبو بكر بن أبي سعيد ثنا عبد الرحمن بن إسحاق المقرئ ثنا الواقدى ثنا إبراهيم بن إسماعيل عن عبد اللَّه بن أبي سفيان عن يزيد بن طلحة عن محمد بن على بن أبي طالب عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خياركم كل مفتن تواب".
ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن الواقدى بهذا الإسناد، إلا أنه قال في المتن: "إن اللَّه يحب المفتن التواب" (?).
وبهذا اللفظ وواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند [1/ 80، 103] من طريق أبي عمرو البجلى عن عبد الملك بن سفيان الثقفى عن أبي جعفر محمد