قال في الكبير: وفيه ابن لهيعة وابن عجلان وفيهما كلام سبق، وخرجه الحاكم أيضًا فكان عزوه إليه أولى.
قلت: أى على طريقة الشارح في عزو الحديث إلى من يرى غيره أسنده من طريقه، وإن لم يتحقق كونه خرجه، فالشارح رأى البيهقى رواه عن الحاكم فألزم المصنف بذلك مع أنه إذ نقل الحديث من الشعب قد رأى البيهقى رواه عن شيخه الحاكم، ولكن الأمانة والتحقيق منعتاه من ذلك بخلاف الشارح، والحديث مر الكلام عليه قريبًا.
1680/ 3989 - "خِيَارُكُمْ أحسَنُكُم قَضَاءً لِلدَّيْنِ".
(ت. ن) عن أبي هريرة
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن هذا لم يتعرض الشيخان ولا أحدهما لتخريجه وهو ذهول عجيب، فقد عزاه هو في الدرر إليهما معًا باللفظ المزبور، وقال الحافظ العراقى: متفق عليه.
قلت: هو ذهول عجيب ولكن من الشارح لا من المصنف، فإن الشيخين لم يروياه بهذا اللفظ بل بألفاظ منها: "إن خياركم"، وقد عزاه المصنف سابقًا إلى أحمد [2/ 393، 509] والبخارى [3/ 130، رقم 2306] وغيره، وأما مسلم فلم يقع عنده بلفظ يصح ذكره في هذا الكتاب إلا على سبيل الحذف من أول الحديث (?)، واصطلاح المصنف في الدرر غير اصطلاحه هنا كما بيناه غير مرة.
1681/ 3994 - "خِيَارُكُمْ الَّذِينَ إِذَا سَافَرُوا قَصَرُواِ الصَّلاةَ وَأَفْطَرُوا".
الشافعى، والبيهقى في المعرفة عن ابن المسيب مرسلا