أن أول الحديث في صحيح البخارى: "ثلاثة" كما هنا، فيكون المصنف مقصرًا في عدم عزوه إليه، ولو أنصف الشارح واتقى اللَّه لقال: ولفظه: "قال اللَّه تعالى: ثلاثة" فإن البخارى [3/ 108، رقم 2227] كذلك خرجه، فقال:
حدثنى يشر بن مرحوم ثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "قال اللَّه: ثلاثة" الحديث، فموضع هذا حينئذ حرف "القاف"، وقد ذكره المصنف فيه وعزاه لأحمد والبخارى وافتضح تلبيس الشارح وتدليسه وبان قصوره وتقصيرة.
1482/ 3495 - "ثَلاثةٌ تَحتَ العَرْشِ يَومَ القِيَامَةِ: القُرْآنُ لَهُ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ يُحَاجُّ العِبَادِ، والرَّحِمُ تُنَادِى: صِلْ مَنْ وَصَلنِى، واقْطَعْ مَن قَطَعنِى، والأمَانَةُ"
الحكيم ومحمد بن نصر
قال في الكبير: زاد الشارح في فوائده عن عبد الرحمن بن عوف، ورواه عنه أيضًا البغوى في شرح السنة، قال المناوى: وفيه كثير بن عبد اللَّه اليشكرى متكلم فيه.
قلت: محمد بن نصر لم يخرجه في فوائده كما زعمه الشارح، وزاده من عنده بل أخرجه في كتاب قيام الليل، قال:
حدثنى أبو زرعة ثنا محمد بن أبي بكر المقدمى ثنا كثير بن عبد اللَّه قال: زعم الحسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره.
والبغوى أخرجه أيضًا في كتاب التفسير كما خرجه في شرح السنة، وأسنده