عقبة بن عامر الجهنى حدثنى حذيفة بن اليمان قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يكون لأصحابى بعدى هنيهة يغفرها اللَّه لهم لصحبتى إياهم يقتدى بهم من بعدهم يكبهم اللَّه في النَّار على وجوههم"، وهذا سند ضعيف أيضًا.
1427/ 3359 - "تَكُونُ النَّسَمُ طَيْرا تَغلُقُ بِالشَّجَرِ، حَتَّى إذا كان يَومُ القِيَامَةِ دَخَلَت كُلُّ نَفْسٍ في جَسَدِهَا".
(طب) عن أم هانئ
قال في الكبير: وقضية كلام المصنف أنه لم يره مخرجًا لأعلى من الطبرانى وهو عجيب فقد خرجه أحمد باللفظ المذكور عن أبي هريرة المزبور، وقد سبق عن الحافظ ابن حجر وغيره أن الحديث إذا كان في غير الكتب الستة ورواه أحمد لا يعزى لغيره، قال الهيثمى: وفيه ابن لهيعة.
قلت: فيه أمران: الأول: كذب الشارح في قوله: وقد سبق عن الحافظ ابن حجر، فإنه ما سبق له ذلك وإنما سبق له نقل عن مغلطاى في الكتب الستة لا في مسند أحمد، على أن ما نقله مسلم عند علم الرجل بالحديث في المسند وغيره، أما من لم يطلع عليه في المسند ولم يحضره ساعة العزو فلا يكلف اللَّه نفسا إلا وسعها، وليس الأمر فيه كالكتب الستة عند أهل الحديث بل أكثر الحفاظ، وفي مقدمتهم الحافظ نفسه، لايعزو لأحمد ما فيه إلا نادرًا بل جل الحفاظ الشافعية كذلك، تجدهم يعزون الحديث للحاكم والبيهقى والطبرانى وأبي يعلى وأمثالهم ولا يعزونه لأحمد، وهو فيه، ومنهم الحافظ المنذرى والنووى بل ما رأيت من يعتنى بالعزو إليه إلا بعض الحنابلة كابن كثير وابن تيمية وابن القيم والمصنف، فما يقوم الشارح هنا بإظهاره لا طائل تحته الثانى: الحديث من رواية أم هانئ (?) كما في المتن، وهو يقول: خرجه أحمد باللفظ المذكور عن أبي هريرة المزبور، فانظر إلى التهور الفاحش المشهور من هذا الرجل المغرور.