1419/ 3343 - "تَفرَّغُوا مِن هُمُومِ الدُّنْيَا ما اسْتَطعْتمْ، فإنَّه من كَانت الدُّنْيَا أَكْبرَ هَمِّه أفْشَى اللَّه ضَيْعَتهُ، وجَعَلَ فَقْرهُ بيْنَ عَينَيهِ، ومن كانتِ الآخِرَةُ أكَبَر هَمِّهِ جَمعَ اللَّه تعَالى لهُ أمْرَه، وجَعَلَ غِنَاهُ في قَلبِه، وما أَقْبَلَ عَبْدٌ بقَلبِه إلى اللَّه تَعَالى إِلا جَعَلَ اللَّه قُلوبَ المُؤمِنينَ تَفِدُ إليه بِالود والرَّحْمَةِ، وكانَ اللَّه تَعَالى بِكُلِّ خَيرٍ إِليهِ أَسْرَعُ".
(طب) عن أبي الدرداء
قال في الكبير: وضعفه المنذرى، وقال الهيثمى: فيه محمد بن سعيد بن حسان المصلوب، وهو كذاب اهـ. وكذا ذكره غيره.
قلت: لا أدرى من هو هذا الغير، فإن الحافظ الهيثمى رحمه اللَّه وهم في قوله هذا واشتبه عليه راو بآخر وافقه في الاسم واسم الأب والجد، فالذي في سند هذا الحديث هو محمد بن سعيد بن حسان المدنى الحمصى، وهو متأخر الطبقة عن المصلوب كما نبه عليه الخطيب والذهبى والحافظ.
والحديث خرجه أيضًا ابن الأعرابى في معجمه، وابن شاهين في الترغيب [ص 310، رقم 354] والقضاعى في مسند الشهاب [1/ 404، رقم 696] وأبو نعيم في الحلية [1/ 227] والبيهقى في الزهد [ص 201] كلهم من طريق محمد بن بشر العبدى:
ثنا جنيد بن العلاء ثنا محمد بن سعيد عن إسماعيل بن عبيد اللَّه عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به، وقد سقت أسانيد هؤلاء إلى محمد بن بشر في مستخرجى على المسند.
1420/ 3344 - "تَفَقَّدُوا نِعَالكُمْ عِنْدَ أَبْوَابِ المَسَاجِدِ".
(حل) عن ابن عمر
قال في الكبير: ثم قال أبو نعيم: لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن صالح