عساكر عن أبي الدرداء.

قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: سنده ضعيف، قال: ورواه الدارمى موقوفًا على معاذ بسند صحيح اهـ.

وقال في الصغير عقب ذكر حديث أبي الدرداء: بإسناد ضعيف ووقفه صحيح

قلت: في هذا وهمان: الأول: زيادته اسم كتاب اقتضاء العلم العمل، فإن المصنف عزا للخطيب وأطلق، وقاعدته إذا أطلق يكون مراده التاريخ والحديث مخرج فيه، فذكر كتاب اقتضاء العلم العمل من عجيب أوهام الشارح المتغايرة، قال الخطيب في التاريخ [10/ 94]:

أنا محمد بن أحمد بن رزق ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا عبد اللَّه بن محمد ابن إسماعيل التبان ثنا محمد بن أبي بكر المقدمى ثنا بشر بن عباد عن بكر بن خنيس قال: حدثنى حمزة النصيبى عن يزيد بن يزيد بن جابر عن أبيه عن معاذ به.

الثانى: قوله في الصغير عقب حديث أبي الدرداء: بإسناد ضعيف ووقفه صحيح، يفيد أن ذلك في حديث أبي الدرداء وأنه الصحيح موقوف عليه، والواقع خلافه، بل موقوف على معاذ.

وكذلك أخرجه ابن المبارك [ص 21، رقم 62] ومن طريقه ابن عبد البر في العلم وأبو نعيم في الحلية [1/ 236]، من رواية ابن المبارك عن سعيد بن عبد العزيز عن يزيد بن يزيد بن جابر، قال: قال معاذ، فذكره.

قال أبو نعيم: رفعه حمزة النصيبى عن ابن جابر عن أبيه عن معاذ، ثم أخرجه كذلك مرفوعًا، وحمزة النصيبى متروك.

ورواه ابن عبد البر من طريق قاسم بن أصبغ ثم من رواية عباد بن عبد الصمد قال: سمعت أنس يقول: "تعلموا ما شئتم أن تعلموا فإن اللَّه لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015