فالطبرانى ما خرج هذا الحديث أصلا وإنما الذي رواه أبو بكر الطرازى بكسر "الطاء" بعدها راء ثم زاى نسبة إلى من يطرز الثياب، فمن طريقه رواه ابن عساكر وعنه قال ما قال، ومن طريقه أيضًا أسنده الذهبى من طريق الكنجروذى:
أنا أبو بكر الطرازى أنا أحمد بن يعقوب الأموى أبو بكر بابيورد ثنا الفضل بن صالح بن بشير ثنا أبو اليمان ثنا شعيب عن الزهرى أنه كان عند عبد الملك فلما فرغوا من الأكل قدموا البطيخ فقال: "يا أمير المؤمنين حدثنى أبو بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عن بعض عمات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره، قال: فأمر له بثمانية آلاف درهم.
وأحمد بن يعقوب، قال الحاكم: كان يضع الحديث، قصدته، وكاشفته ونصحته، فرأيت من فصاحته وبراعته ما يمنع من الزيادة في المكشافة.
قلت: وأبو بكر الطرازى واسمه محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان، قال الخطيب: ذاهب الحديث، روى مناكير وأباطيل، وزاد في نسخة خراش ما ليس منها اهـ.
وقال ابن عساكر: أسقط الطرازى بين الفضل بن صالح وبين أبي اليمان رجلا. . الخ.
1380/ 3214 - "البَقَرةُ عنْ سَبعَةٍ، والجَزُورُ عن سَبعَةٍ".
(حم. د) عن جابر
قال في الكبير: ظاهره أنه لم يخرجه من الستة غيره وليس كما أوهم، بل أخرجه مسلم في المناسك والنسائى وابن ماجه في الأضاحى عن جابر، ولفظه: "البقرة عن سبعة والجزور عن سبعة".
قلت: ما خرج أحد من الثلاثة هذا الحديث مرفوعًا من قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-