ولفظه: "الأضحى" بدل "النحر" "وركعتا الفجر" بدل "الضحى".

وكذلك رواه الدارقطنى [2/ 21] والبيهقى [2/ 468، 9/ 264] ورواه ابن حبان في الضعفاء وابن شاهين في ناسخه [1/ 300، رقم 1447] من طريق وضاح بن يحيى عن مندل عن يحيى بن سعيد عن عكرمة عنه بلفظ: "ثلاث على فريضة وهن لكم تطوع، الوتر وركعتا الفجر وركعتا الضحى" والوضاح ضعيف، فتلخص ضعف الحديث من جميع طرقه اهـ.

وقال في صلاة التطوع منه: رواه أحمد والدارقطنى والحاكم والبيهقى من حديث ابن عباس بلفظ: "ثلاث هن على فرائض ولكم تطوع، النحر والوتر وركعتا الضحى" لفظ أحمد [1/ 231]، وفي رواية للدارقطنى [2/ 21]: "وركعتا الفجر" بدل "وركعتا الضحى"، وفي رواية لابن عدى [2/ 513]: "الوتر والضحى وركعتا الفجر" ومداره على أبي خباب الكلبى عن عكرمة، وأبو خباب ضعيف ومدلس أيضًا، وقد عنعنه، وأطلق الأئمة على هذا الحديث الضعف، كأحمد والبيهقى وابن الصلاح وابن الجوزى والنووى وغيرهم، وخالف الحاكم فأخرجه في مستدركه.

لكن لم يفرد به أبو خباب بل تابعه أضعف منه وهو جابر الجعفى، رواه أحمد والبزار وعبد بن حميد [ص 512، رقم 1586] من طريق إسرائيل عنه عن عكرمة عنه، وله متابع آخر من رواية وضاح بن يحيى عن مندل بن على عن يحيى بن سعيد عن عكرمة، قال ابن حبان في الضعفاء: وضاح لا يحتج به، كان يروى الأحاديث التي كأنها معمولة، ومندل أيضًا ضعيف اهـ.

فما الشارح إلا أعجوبة من عجائب الدنيا في الأغلاط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015