ينقعان بغنمهما فيجدانها وحوشا" الحديث.

ورواه أحمد [2/ 234] كذلك عن عبد الأعلى عن معمر عن الزهرى به، وزاد في آخره: "من يرد اللَّه به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم واللَّه يعطى".

قال الحافظ في الفتح [4/ 90، تحت حديث 1874] على قوله: (وآخر من يحشر راعيان من مزينة": هذا يحتمل أن يكون حديثا مستقلًا لا تعلق له بالذي قبله، ويحتمل أن يكون من تتمة الحديث الذي قبله، والثانى أظهر اهـ.

أي: رواية مسلم التي فيها "ثم" لعطف هذه الجملة على ما قبلها، وقد روى الحاكم [4/ 566، رقم 8691] أيضا هذا الحديث بسياق مفسر من رواية ابن وهب أنبأنا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللَّه عن معبد بن خالد عن أبي سريحة الغفارى قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس يحشران يقبلان من جبل قد تسوراه حتى يأتيا معالم الناس فيجدان الأرض وحوشا حتى يأتيا المدينة فإذا بلغا أدنى المدينة قالا: أين الناس؟ فلا يريان أحدًا، فيقول أحدهما: الناس في دورهم، فيدخلان الدور فإذا ليس فيها أحد وإذا على الفرش الثعالب والسنانير، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في المسجد فيأتيان المسجد فلا يجدان أحدا، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في السوق شغلتهم الأسواق فيخرجان حتى يأتيا الأسواق فلا يجدان فيها أحدا فينطلقان حتى يأتيا الثنية فإذا عليها ملكان فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض المحشر، وهما آخر الناس حشرا".

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وتعقبه الذهبى بأن إسحاق بن يحيى قال أحمد: متروك اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015