وانظر: "إذا وقعتم في الأمر العظيم".
935/ 1944 - "إنَّ اللَّه تَعَالَى يُنَزِّلُ، المعَونَةَ عَلَى قَدْرِ المَئُونَةِ، وَيُنَزِّلُ الصَّبْرَ على قَدْر البَلاء".
(عد) وابن لال عن أبي هريرة
قال الشارح في الكبير: وكذا خرجه البيهقي في الشعب، وكأن المؤلف أغفله ذهولا، وفيه عبد الرحيم بن واقد أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفه الخطيب عن وهب بن وهب، قال أحمد وغيره: كذاب لكن يأتي ما يقويه بعض قوة.
قلت: في هذا أمور، الأول: قوله: وكان المؤلف أغفله ذهولا كذب منه فإن المؤلف ما أغفله لأن البيهقي خرج الحديث بلفظ: "المعونة" [10/ 181]، وقد ذكره المصنف فيما سيأتي قريبا على حسب الترتيب.
كذلك وعزاه للحكيم والبزار وأبي أحمد الحاكم والبيهقي في الشعب، والشارح عالم بذلك لأنه قال: لكن يأتي ما يقويه بعض قوة، وهو يقصد هذا الحديث الذي رآه في كلام المصنف معزوا إلى البيهقي، فلذلك قلت: إنه كاذب ملبس.
الثاني: أنه قال في الكبير: فيه عبد الرحيم بن واقد، وفي الصغير: عبد الرحمن بن واقد.
الثالث: أنه أعله في الكبير بابن واقد وبوهب بن وهب، واقتصر في الصغير على ذكر بن واقد وذلك جهل منه بصناعة الحديث، فإن الاختصار لا يدخل العلة في الحديث: ولو عكس واقتصر على ذكر وهب بن وهب وحذف ابن واقد لكان قد قارب الصواب، لأن ابن وهب متهم بخلاف ابن واقد.
والحديث أخرجه الديلمي في مسند الفردوس من طريق ابن لال، وابن لال خرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة، وهو عند الحارث في مسنده، قال: حدثنا عبد الرحيم بن واقد حدثنا وهب بن وهب ثنا عباد بن كثير عن أبي