فقد قدم على عمر بن عبد العزيز رجل من ولد قتادة بن النعمان (?) ، وعند ما سأله الخليفة، ممن الرجل؟ قال:

أنا ابن الذي سالت على الخدّ عينه ... فردّت بكفّ المصطفى أحسن الرّدّ

فعادت كما كانت لأوّل أمرها ... فيا حسن ما عين ويا حسن ما خدّ (?)

فقتادة بن النعمان صحابي أصيب في عينه في إحدى الغزوات، وخرجت عينه من محجرها، فأعادها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وردّها، فكانت أحسن عينيه، وهذه إحدى معجزات الرسول العظيمة التي ردّدها شعراء المديح النبوي فيما بعد.

ومثل هذا ما روي عن الصحابي معاوية بن ثور البكائي (?) ، الذي قدم إلى النبيّ الكريم ومعه ابن له يقال له بشرا، فقال: يا رسول الله، امسح وجه ابني هذا ففعل، وقد فخر ابن بشر محمد بذلك فيما بعد، فقال:

وأبي الذي مسح النّبيّ برأسه ... ودعا له بالخير والبركات

أعطاه أحمد إذ أتاه أعنزا ... عفرا ثواجل لسن باللّجبات

بوركن من منح وبورك مانح ... وعليه منّي ما بقيت صلاتي (?)

فإذا كان هذا حال من ينتسب إلى صحابي كريم، فكيف بمن ينتسب إلى الهاشميين، وهم آل الرسول وبنو عمه؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015