بل تجاوزت ذلك لتحمل صدى عصرها، وآمال الناس آنذاك، فكانت دعوة إلى العدل الاجتماعي والتخلص من كل معوقات تقدم المجتمع وقوته، وكانت دعوة إلى الجهاد والذود عن الوطن، وإلى الوحدة والتضامن، وكانت تعبيرا عن الروح العربية في عصر ساده الأعاجم، فكان لها أثرها في الناس، وكان لها أثرها في الأدب والثقافة، وكانت حافظا للشعر العربي من الانحدار والجمود، إذ أبقت شيئا من أصالته، فكانت معبرا للقصيدة العربية إلى عصرنا الحديث.