أخيه السلطان محمود، فحضر محمود إلى عمه سنجر فأكرمه سنجر وأجلسه معه على السرير، وأمره بالإحسان إلى دبيس وإعادته إلى بلده، فامتثل السلطان محمود ذلك، وعاد سنجر إلى خراسان وفيها في صفر مات طغتكين صاحب دمشق، وهو من مماليك تنش بن ألب أرسلان، وكان طغتكين عاقلاً خيراً، وكان لقبه ظهير الدين، ولما توفي ملك دمشق بعده ابنه تاج الملوك توري بن طغتكين بعهد من والده، وكان توري أكبر أولاده. ثم دخلت ثلاث وعشرين وخمسمائة وفيها عاود دبيس العصيان على السلطان والخليفة، وترددت بينهم الرسل، فلم يحصل الصلح، فسار السلطان محمود إلى بغداد وجهز جيشاً كثيفاً في أمر دبيس، فعبر دبيس البرية بعد أن نهب البصرة وأموال الخليفة والسلطان.

ذكر أخبار الإسماعلية بالشام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015