يقولون على الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين» (?).
فالحمد لله، حمدًا، طيبًا، كثيرًا، مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضي، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وآله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فلله الفضل والمنة، وأسأله سبحانه البركة والمثوبة، فبعد أن أخذ كتاب «فتاوى الأئمة النجدية حول قضايا الأمة المصيرية» دوره ومكانه في المكتبة الإسلامية، وبعد أن حقق المراد منه، من إظهار شمولية دعوة الإمام المجدد: محمد بن عبد الوهاب، مع القيام بعرضها كمنهج متكامل، وتسليط الضوء على كافة أصولها وقواعدها، لئلا يتمكن أعداء الدعوة المباركة، من تنفيذ مخطط اختزالها في صورة مطموسة المعالم، لا تستطيع بها منازلة أعداء الملة، ولا مجاهدة خصوم الأمة وبعد أن كثر - بفضل الله الواحد المنان - الثناء على هذا الكتاب، من كثير من المشايخ والعلماء، وطلبة العلم، رأيت، ورأى كثير من الناصحين - جزاهم الله خيرًا - ضرورة القيام بعمل مختصر للكتاب، لعلّ أن تكون هذه الخطوة سببًا في اتساع رقعة المستفيدين من هذا التراث العظيم، والجامعة الكبرى، التي ما زالت قادرة على تخريج أجيال من الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، التي هى بحق وقود الصراع الدائم المشتعل، بين أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان.
عملي في هذا المختصر:
أبقيت على جميع الأبواب، والفصول كاملة، وعامة مباحث الكتاب إلا