ولست أرى حُلوَ الحياة وطيبَها ... إلى أن يعود العيش أو يتجمَّعَا
وقوله: كامل مجزوء:
إني لأعجب من صدو ... دكِ وانعطافِكِ في خيالكْ
يا ليت ذاك مكان ذا ... عندي وذا بمكان ذالكْ
لأكون مشتملاً على ... وجهِ الحقيقة من وصالكْ
كان سيداً شجاعاً، جواداً، مذكوراً في وقته وبلده، وله شعر بدوي شهد به فصاحته، فمنه:
وإني لأُمضي الهمَّ عند احتضاره ... برأي أصيل في النُّهى والتجاربِ
ولست بمجزاعٍ إذا الدهر عضَّني ... ولا مستكين للعدوِّ المشاغبِ
سناني رفيقي، والكميتُ مُلاعبي ... وسيفي شقيقي في المكرِّ وصاحبي
أَبا لي أن أرضى الظلامة مَعشرٌ ... أنوفٌ علَت من حمير في الذوائبِ
وكيف ترى (عنزٌ) خضوعي وذلتي ... و (نهد) و (جنب) جيرتي وأقاربي
وهم، عُدَّتي في النائبات وجُنَّتي ... وحصني ودرعي في الوغى ومخالبي
شاعر مذكور في جهته، ومن شعره: طويل:
عيونُ المَها بين الرُّوبا والمذانبِ ... أذبنَ قلوبَ العاشقين الذوائبِ
شَفينَ سقاماً مَن رمَينَ بأسْهمٍ ... يرشن حِماماً بين صرفٍ وصائبِ
جعلن له حتفاً جرى البينُ بينه ... وبين الهوى جري الصدى في المشارب