قال يمدح عبد الله بن محمد بن نوح، صاحب خراسان لما أوقع بالديلم: كامل
قَرَّتْ بِفَتْحِكَ أَعْيُنُ الأمصار ... فنسيمُه كالمسكِ في الأقطارِ
وتأزّر الإسلامُ منه شُقَّةً ... شقَّت شِقاقَ الكُفر في الكُفَّارِ
لما نزلتَ على الدَّيَالمِ أيْقَنَتْ ... أعمارُها بتقاصر الأعمارِ
وتجرّعوا لي أكوساً من وقعةِ ... ممزوجة من لَذْعِها ببَوارِ
لمّا ألاحَ بسيفه نادى الهُدَى ... عنه بصوت النافع الضَّرارِ
ألحَقُّ أبْلَجُ، والسيوف عوارِي ... فحذارِ من أُسْد العرينِ حذارِ
ملك يجلّ عن الشبيه وإنّه ... لهو الفَرِيْد الفذُّ في الأحرارِ
شاعر مذكور في وقته وقطره، وهو القائل: بسيط
تركتْني رحمةً أبكي، ويُبْكَى لي ... تُراك أَفكرتَ يومَ البين في حالِي؟