تفوق بذكره نشر الخُزامى ... إذا ما جاده صوب الغيوم
وإن جُليَت على الأسماع زادت ... محَاسنُها عن العقد النَّظيم
البغدادي، العدل المكنى بأبي سعد بن الشيخ أبي منصور، المعروف بابن الرزّاز من أهل درب؛ كان ظريفاً حسن الأخلاق، كيّساً، لطيفاً، كثير البشر، واسع الصدر، تامّ التواضع لأودّائه، جم الإكرام لمعارفه من أهل العلم وأخلائه. كان عدلاً؛ وتولّي النظر في التركات الحشريّة سنة أربعين وخمسمئة، وعزل عنها في سنة ست وستين وخسمئة، وكان مولده في يوم الجمعة ثاني المحرم من سنة إحدى وخمسمئة. وروى الحديث، وروى عنه؛ وله شعر قليل، قريب الحال (؟) قال ابن المارستانية: أنشدني العدل محمد بن سعيد بن محمد بن الرزّاز لنفسه قوله: كامل:
شهر الزمان حُسامه في أهله ... وعدت بوائقه على أبنائه
أفنى الكرام فلا نبيه يرتجى ... من جاهه أو ماله أو رايه
وبقي الذين س تراهم من لؤمهم ... لا يسألون الجار عن أنبائِه
مات العدل محمد بن سعيد بن الرزّاز - رحمه الله - في ليلة يوم الخميس الثاني من ذي الحجة سنة - اثنتين وسبعين وخمسمئة، وصلي عليه، ودفن مع والده بتربة أبي إسحاق الشيرازي بباب أبرز.