والسند، ثم زاده المهدي إليها كُوَرَ دجلة، وفارس، واليمامة؛ فبقي عليها أيام المهدي وموسى وهارون وتوفي في رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة، وهو القائل للمهدي: طويل:
بقيتَ أميرَ المؤمنين على الدَّهرِ ... ولُقِّيتَ خيراً من إمامٍ ومن صِهْرِ
لقد زيدتِ الأيامُ حُسناً لأنها ... مع اسمكَ تجري في التواريخ والذكر
محمد المهديُّ أَمْنٌ ورَحمةٌ ... ويُسرٌ أتى بعد المخافةِ والعسر
لبَدْرُ بني العباس مهديُّ هاشمٍ ... أجلُّ من الشمسِ المضيئة والبدر
ومن شعره أيضاً: منسرح:
قد علِمَ اللهُ أنَّني رجلٌ ... لا يمتطيني الإمساكُ والبَخَلُ
أُنفِقُ في الله ما حوتْه يدِي ... لا يعملُ اللومُ فيَّ والعَذَل
مُقاطِعٌ مَن دنتْ قطيعتُهُ ... منّي وذُو وُصْلَةٍ لمنْ يَصلُ
الكاتب، شاعر مذكور، عربيُّ النسب، بغدادي الدار، وهو القائل: طويل:
سأشكرُ عَمراً إن تراخت منيّتي ... أياديَ لم تُمْنن وإنْ هيَ جلَّتِ
فتىً غير محجوب الغِنَى عنْ صديقِهولا مُظهر الشكوى إذا النَّعل زلَّت رأى خَلَّة من حيثُ يَخفى مكانُهافكانت قذَى عينيه حتى تجلَّتِ