ابن عبد الرحمن الصابوني أنشدنا أبو طاهر الرمادي الفقيه، أنشدنا الأستاذ أبو سهل محمد بن سلمان الفقيه لنفسه:

سخوتُ عن الدُّنيا عزيزاً فنِلتُها ... وجُدْتُ بها لما تناهت بآمالي

عرفتُ مَصِيرَ الدَّهر، كيف سبيلُه ... فزايلته قبل الزَّوال بأجوالي

295 - محمد بن سليمان الرُّعيني، أبو عبد الله

البصير الأندلسي يعرف بابن الحنّاط من أهل الأدب، متقدم فيه؛ وكانت بينه وبين أبي عامر أحمد بن عبد الملك ابن شُهَيد مناقضات ومحاورات بالأشعار. ولمّا مات أبو عامر، أنشد محمد بن سليمان قوله: سريع:

لمّا نَعَى النَّاعي أبا عامرٍ ... أيقنتُ أنّي لستُ بالصّابرِ

أودَى فتَى الظُّرف وتربُ النَّدى ... وسَيِّدُ الأوّل والآخر

وله يمدح أبا عامر ابن شهيد من قصيدة طويلة: بسيط:

أمّا الفِراقُ فلي من يومِه فَرَقٌ ... وقد أرِقتُ له لو ينفع الأرق

أظعانُهم سابقت عينِي التي انهملت ... أم الدُّموع مع الأظعان تستبق؟

عاق " العقيقُ " عن السُّلوان واتَّضحت ... في " توضح " لي من نهج الهوى طرُق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015