فيه أدب وشعر؛ قريب العهد. قال الشريف الزيدي - رحمه الله -: أنشدني أبو بكر محمد بن روزبه العطار في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة لنفسه: طويل:
زَعمْتَ إذا جنَّ الظلام تزورُني ... كذبتَ فهلْ للشمس بالليل مَطلِعُ؟
فحتَّام صَبري والتعلُّل بالمُنى ... صددت فما لي في وِصالِك مَطمع
ولكنَّني أرجو من اللُّطفِ نفحةً ... أفوزُ بها، قلبي لها يتوقَّع
من قرية بساحل البحر الغربي، إسمها يَنونَش، من كورَة رَصْفة؛ شاعر مشهور مجود، فمنه قوله: سريع:
يا درَّةً تشرق في السَّلك ... لولا بعادي منكِ لم أبكِ
كأنَّ ذلي بعْدَ عِزَّ الرِّضى ... ذلّةُ مخلوعٍ من المُلْك
وحضر عند جعفر بن عبد الجبّار بن مُهذّب، صاحب بيت مال المعزّ بن باديس في سنة ست وأربعمائة، فدعاه لحضور المائدة وقال له: هلم يا بَنونَشيّ، تحريكاً له، فغضب وصنع على البديهة: وافر: