لتفدك أكبادٌ ظماء أجفَّها ... هواك، وأجفان جفاها هجودها
ومهجة صَبٍ لم تزل صبَّة بها ... يد الوجد حتَّى عاد عدماً وجودها
ضنى جسدي، إن كان يرضيكِ، برؤهوإتلاف نفسي في هواك خلودها ولولا الهوى لم ترض نفس نفيسةهواناً ولكن حُبُّ نفس قؤودها
وله قصيدة لايخلو بيت منها من تجنيس: بسيط:
ألفى عذاب الهوى عذباً فآلفه ... فما يصيخ إلى عذر ولا عذَل
يا دمع بث كمينَ البثِّ قد تركت ... كَلاًّ عليك هواها رَبَّةُ الكِلَل
لا أُوسع العين عُذراً أو تسيل دماً ... إذا مدامعْها سيلت فلم تسِل
التنوخي المعرّي يعرف بابن أبي المهزول، الشاعر المعروف بالسابق.
قدم دمشق، وروى بها شيئاً من شعره؛ وقُرِىء عليه بعض نظمه ونثره؛ سمع منه أبو محمد بن صابر في سنة ثمان وثمانين وأربعمئة. أنبأنا محمد ابن هبة الله قال: حدثنا أبو القاسم من كتابه، أنبأنا أبو محمد بن صابر، أنشدنا أبو اليمن محمد بن الخضر بن الحسن التنوخي لنفسه: وافر:
حَلمتُ عن السفيه فزاد بَغياً ... وعاد فكفَّهُ سفَهي عليهِ
وفعْلُ الخيرِ من شِيَمي ولكن ... أتيتُ الشرَّ مدفوعاً إليه