علي، حدثنا محمد بن العباس، قالا: مات أبو بكر محمد بن خلف بن المرزُبان سنة تسع وثلاثمائة.
ويقال له أبو الشامة لشامة بطرف شاربه، شاعر، ذكره البيهقي في " الوشاح " وأنشد له قوله: طويل:
فمن كقوام الدين إنَّ يمينه ... بها وسع الإحسان والنَّائل الغمرُ
ويهتزُّ عطفاه سماحاً كأنَّه ... من الجود دبَّت في مفاصلة الخمر
يُبشِّر راجيه بنيل طلابه ... لديه إذا ما رام نائلَه البشرُ
فإن كان يبدو أوَّلاً من سماحة ... فأوّل ما يبدو من الثَّمر الزَّهر
ولم يُرَ شخص قبل رؤية شخصه ... تكوَّن فيه الغيث والليث والبدر
وأصبحت الأيام وافيةً له ... برغم أعاديه، ومن شأنها الغدر
الشاعر الأنباري؛ كان شاعراً مشهوراً، بين أهل الفضل والقريض مذكوراً، وله اختصاص بالأمير أبي الحسن صَدَقَة بن دُبَيس بن مزيد الأسدي، أمير العرب، ذكره أبو المعالي سعيد بن علي الكتبي