كاتب راشد، أبو عيسى شاعر أديب، وهو القائل للحسن بن وهب، وكان الحسن يهوى جاريته نبات المغنيّة: بسيط:
أبا عليٍّ أضعت الرأي في رجل ... بدأته منعِماً بالطَّول والمننِ
حتَّى إذا ما اقتضى بالشكر عادته ... أسلمته لعوادي الدَّهر والمحن
وديعة لي عند الدهر خاس بها ... فلست منتصفاً فيها من الزمن
من أهل طوس، سكن الريّ؛ كان مليح الكلام في الوعظ، وله شعر، أنبأنا شهاب الهرويّ، أخبرنا عبد الكريم المروزي، أنشدنا إسماعيل ابن أبي الفضل بن محمد الطبري بآمل، أنشدنا محمد بن خالد بن هارون المخزومي، أنشدنا الشيخ الامام محمد بن حامد الخيّام ومُنشِئاً: طويل:
فبادِر إلى الخيرات قبل فواتها ... وخالف مُراد النفس قبل مماتها
ستبكي نفوسٌ في القيامة حسرة ... على فوت أوقات زمان حياتِها
فلا تغترر بالعزَّ والمال والمُنى ... فكم قد بُلينا بانقلاب صفاتها
توفى محمد بن حامد الخيّام سنة تسع وثمانين وأربعمئة، فإن فيها سمع منه بالري الحسن بن المظفّر الحمداني على ما ذكره أبو سعد المروزيّ.