وله من قصيدة طويلة: وافر:

وصي محمدٍ حقّاً عليُّ ... وقتَّال الجبابر والقرومِ

وخازن علمه وأبو بنيه ... ووارثه على رغم المليم

شفاعته لمن والاه حتمٌ ... إذا فرَّ الحميم من الحميم

ومن يعلق بحبل الله فيه ... فقد أخذ الأمان من الجحيم

171 - محمد بن الحسن بن دُريد أبو بكر الأزدي

الإمام، العلامة، اللغوي، الاخباري، الفاضل، الكامل، الشاعر، شيخ المشايخ، فريد الوقت، نادرة الدّهر، إمام الأمصار، ولد بالبصرة، ونشأ بعُمان، وكان أبوه وأهله من ذوي الشأن بها. ثم تنقل في جزائر البحر وأرض فارس والبصرة، ثم ورد بغداد بعد أن أسنّ، فأقام بها إلى أن توفي بها في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وكان رأس أهل العلم، والمتقدم في الحفظ للغة وأشعار العرب، وهو غزير الشعر، كثير الرواية، سمح الأخلاق، وكانت له نجدة في شبابه وشجاعة، وهو القائل في عمّه الحسين بن دُريد: سريع:

نجم العُلا بعدك منقضُّ ... وركنه الأوثق منهضُّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015