أبَى الناسُ إلا أنك اليومَ قاتلي ... إمامَ الهدى، والصفح أَولى وأجملُ
تضاءلَ ذنبي عند عفوك قلة ... فمُنَّ بعفو منك فالعنو أفضل
فإنك خير السابقين إلى العُلا ... وإنك بي خير الفَعالَين تفعل
فعفا عنه وحبسه، فمات في محبسه.
135 - محمد بن بَختيار بن عبد الله أبو عبد الله الشاعر المعروف بالآبْلَه كان يسكن درب الشاكرية، ويقول الشعر بغير علم، وله ديوان مجموع وذكر مشهور، أكثر القول في المدح والهجاء والغزل والنسيب وغير ذلك، وكان الجماعة يطلبون منه رواية ديوانه، فيمتنع عليهم. قال الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي إنه توفي في جمادى الآخرة من سنة تسع وسبعين وخمسمائة وقال غيره في سنة ثمانين وخمسمائة ودفن بباب ابرز يحاذي التاجية. فمن شعره مديد
زار من أحيا بزورته ... والدُّجى في طرَّته
قمر يثني معاطفه ... بانةٌ في ثِني بُردتِه
بتُّ أستجلي المدام على ... غِرَّةِ الواشي وغُرَّتِه
يا لها من زَوْرة قصُرت ... فأماتت طول جفوتِه