[الْغيرَة] الَّتِي يبغضها الله فالغيرة فِي غير رِيبَة، وَإِن من الْخُيَلَاء مَا يبغض الهه، وَمِنْهَا مَا يحب الله: فَأَما الْخُيَلَاء الَّتِي يحب الله فاختيال الرجل نَفسه عِنْد الْقِتَال واختياله عِنْد الصَّدَقَة، وَأما الَّتِي يبغض الله عَزَّ وَجَلَّ: فاختياله فِي الْبَغي وَالْفَخْر " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَأَبُو حَاتِم البستي.

797 - وَعَن يزِيد بن حبيب قَالَ، حَدثنِي أسلم أَبُو عمرَان - مولَى لكندة - قَالَ: " كُنَّا بِمَدِينَة الرّوم فأخرجوا إِلَيْنَا صفا عَظِيما من الرّوم وَخرج إِلَيْهِ مثله أَو أَكثر - وَعَلَى أهل مصر عقبَة بن عَامر صَاحب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَحمل رجل من الْمُسلمين عَلَى صف الرّوم حَتَّى دخل فيهم فصاح بِهِ النَّاس وَقَالُوا: سُبْحَانَ الله يلقِي بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة! ! ! فَقَامَ أَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ صَاحب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَقَالَ: إِنَّكُم تؤولون هَذِه الْآيَة عَلَى هَذَا التَّأْوِيل، وَإِنَّمَا نزلت هَذِه الْآيَة فِينَا معاشر الْأَنْصَار: إِنَّا لما أعز الله الْإِسْلَام وَكثر ناصريه قُلْنَا: يَا رَسُول الله إِن لنا أَمْوَالًا فَلَو أَقَمْنَا فِي أَمْوَالنَا فأصلحنا مَا ضَاعَ مِنْهَا؟ ؟ فَأنْزل الله عَلَى نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يرد علينا مَا قُلْنَا - {وأنفقوا فِي سَبِيل الله وَلَا تلقوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة} فَكَانَت التَّهْلُكَة الْإِقَامَة فِي أَمْوَالنَا وإصلاحها وَتَركنَا الْغَزْو، قَالَ: مَا زَالَ أَبُو أَيُّوب شاخصا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015